الجمعة، 28 فبراير 2020

دستور المدينة المنورة اول دستور مدني

دستور المدينة المنورة

كتب النبي صلى الله عليه وسلم، دستور المدينة أو صحیفة المدینة ، وهو يعتبر أول دستور مدني في التاريخ .
وهدف دستور المدينة إلى تنظيم العلاقة بين جميع طوائف وجماعات المدينة، وعلى رأسها المهاجرين و الأنصار والفصائل اليهودية وغيرهم، يتصدى بمقتضاه المسلمون و اليهود وجميع الفصائل لأي عدوان خارجي على المدينة.
ويحوي هذا الدستور أكثر من خمسين بندًا، خمسة وعشرون منها خاصة بأمور المسلمين والباقي يتعلق بالعلاقة بين المسلمين وأصحاب الديانات الأخرى.

دستور المدينة المنورة
بسم الله الرحمن الرحيم
 
1ـ هذا كتاب من محمد النبي، بين المؤمنين من قريش ويثرب، ومن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم.
2ـ إنهم أمة واحدة من دون الناس.
3ـ المهاجرون من قريش على ربعتهم، يتعاقلون بينهم وهم يفدون عانيهم بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
4ـ وبنو عوف على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى وكل طائفة تفدي عانيها بالقسط والمعروف بين المؤمنين.
5ـ وبنو الحارث على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى وكل طائفة تفدي عانيها بالقسط والمعروف بين المؤمنين.
6ـ وبنو جُشَم على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
7ـ وبنو النجار على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
8ـ  وبنو عمرو بن عوف على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
9ـ وبنو النبَّيت على ربعتهم، يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
10ـ وبنو الأوس على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
11ـ وإن المؤمنين لا يتركون مفرحاً بينهم إن يعطوه بالمعروف في فداء أو عقل.
12ـ وان لا يحالف مؤمن مولى مؤمن دونه.
13ـ وان المؤمنين المتقين على من بغي منهم أو ابتغى دسيعة ظلم أو إثم أو عدوان أو فساد بين المؤمنين وإن أيديهم عليه جميعاً ولو كان ولد احدهم.
14ـ ولا يقتل مؤمن مؤمناً في كافر ولا يَنصُر كافراً على مؤمن.
15ـ وان ذمة الله واحدة يجير عاليهم أدناهم وان المؤمنين بعضهم موالي بعض دون الناس.
16ـ وانه من تبعنا من يهود فإن له النصرة والأسوة غير مظلومين ولا متناصرين عليهم.
17ـ وإن سِلم المؤمنين واحدة لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله إلا على سواء وعدل بينهم.
18ـ وان كل غازية غزت معنا يعقب بعضها بعضاً.
19ـ وان المؤمنين يبيء بعضهم عن بعض بما نال دماءهم في سبيل الله.
20ـ وإن المؤمنين المتقين على أحسن هدى وأقومه.
21ـ وإنه لا يجير مشرك مالاً لقريش ولا نفساً ولا يحول دونه على مؤمن.
22ـ وإنه من اعتبط مؤمناً قتلا عن بينة، فإنه قود به إلا أن يرضى ولي المقتول وإن المؤمنين عليه كافة ولا يحل لهم إلا قيام عليه.
23ـ  وإنه لا يحل لمؤمن أقر بما في هذه الصحيفة، وآمن بالله واليوم الآخر أن ينصر محدثاً أو يؤويه وأن من نصره فإن عليه لعنة الله وغضبه يوم القيامة ولا يؤخذ منه عدل ولا صرف.
24ـ وإنكم مهما اختلفتم فيه من شيء فإن مرده الى الله عز وجل والى محمد صلى الله عليه وسلم.
25ـ وإن اليهود ينفقون مع المؤمنين ماداموا محاربين.
26ـ وإن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين لليهود دينهم وللمسلمين دينهم مواليهم وأنفسهم إلا من ظلم وأثم فإنه لا يوتغ إلا نفسه وأهل بيته.
27ـ وإن ليهود بني النجار مثل ما ليهود بني عوف.
28ـ وإن ليهود بني الحارث مثل ما ليهود بني عوف.
29ـ وإن ليهود بني ساعدة مثل ما ليهود بني عوف.
30ـ وإن ليهود بني جشم مثل ما ليهود بني عوف.
31ـ وإن ليهود بني الأوس مثل ما ليهود بني عوف.
32ـ وإن ليهود بني ثعلبة مثل ما ليهود بني عوف إلا من ظلم وأثم فإنه لا يوتغ إلا نفسه وأهل بيته.
33ـ وإن جفنة بطن من ثعلبة كأنفسهم.
34ـ وإن لبني الشطبية مثل ما ليهود بني عوف.
35ـ وإن البر دون الإثم.
36ـ وإن موالي ثعلبة كأنفسهم.
37ـ وإن بطانة اليهود كأنفسهم.
38ـ وإنه لا يخرج منهم أحد إلا بإذن محمد صلى الله عليه وسلم.
39ـ وإنه لا ينحجز على ثار جرح.
40ـ وإنه من فتك فبنفسه فتك وأهل بيته إلا من ظلم.
41ـ وإن الله على أبر هذا.
42ـ وإن على اليهود نفقتهم وعلى المسلمين نفقتهم.
43ـ وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة.
44ـ وإن بينهم النصح والنصيحة والبر دون الإثم.
45ـ وإنه لا يأثم امرؤ بحليفه وإن النصر للمظلوم.
46ـ وإن يثرب حرام جوفها لأهل هذه الصحيفة.
47ـ وإن الجار كالنفس غير مضار ولا آثم.
48ـ  وإنه لا تجار حرمة إلا بإذن أهلها.
50ـ وإنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده فإن مرده الى الله عز وجل والى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
51ـ وإن الله على أتقى ما في هذه الصحيفة وأبره.
52ـ وإنه لا تجار قريش ولا من نصرها.
53ـ وإن بينهم النصر على من دهم يثرب وإذا دعوا الى صلح يصالحونه ويلبسونه فإنهم يصالحونه ويلبسونه.
54ـ وإنهم إذا دعوا الى مثل ذلك فإن لهم على المؤمنين - إلا من حارب في الدين - على كل أناس حصتهم من جانبهم الذي قبلهم.
55ـ وإن يهود الأوس مواليهم وأنفسهم على مثل ما لأهل هذه الصحيفة مع البر المحض من أهل هذه الصحيفة.
56ـ وإن البر دون الإثم لا يكسب كاسب إلا على نفسه.
57ـ  وإن الله على أصدق ما في هذه الصحيفة وأبره.
58ـ وأنه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم وآثم وأنه من خرج آمن ومن قعد آمن بالمدينة إلا من ظلم أو أثم.
59ـ وإن الله جار لمن بر واتقى ومحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق