الاثنين، 23 نوفمبر 2015

صفات المحامي الناجح

صفات المحامي الناجح

المحامي رجل علم وقانون لكن يجب أن يتحلى بالإضافة إلى ذلك بالموهبة وسرعة البديهة دون أن يتخلى عن مكارم الأخلاق . بالمحاماة أولاً : محبة وعطاء … ونجدة وغيرية ... شرف واستقامة. 
لذلك على المحامي التحلي بجملة صفات تجعله خليقاً بحمل رسالة المحاماة ، وتضعه في طليعة المجتمع , وأهم هذه الصفات هي :
(1) الصدق والأمانة :
إن الصدق والأمانة يفترضان بالمحامي أن يتجنب أثناء ممارسة عمله كل تشويه للحقيقة بما يتنافى وحمل الأمانة العلمية والأدبية . وأن لا يدع سبيلاً أمام رغبته في ربح الدعاوى إلى استعمال وسائل تتنافى والأخلاق .
إنما لا يعيب المحامي أن يعتمد أقوال موكله ، ولكن عليه أولاً أن يحاول استجلاء الحقيقة كاملة من موكله ثم يخبره بكل صراحة عن موقفه من الدعوى ونسبة نجاحها . فإذا ما ظهر من الموكل نية في استعمال وسائل غير مشروعة أو منافية للأخلاق ، يجب على المحامي إرشاده وإخباره بموقفه المنافي للأخلاق ويجب عليه أن لا يتردد في التخلي عن الدعوى إذا ظهر من الموكل إصراراً على استعمال هذه الوسائل .
(2) النزاهة : 
يفترض بالمحامي أن يتحلى بالنزاهة أثناء قيامه بممارسة مهنته ، والنزاهة تستوجب عدم قيام المحامي بالأعمال التي تخل بالإدارة القضائية كاستخدام الرشوة التي تضع المحامي أمام المساءلة القانونية ناهيك عن المساءلة الأخلاقية ، من خلال كسب دعوى غير مشروعة إضافة إلى إفساد الجهاز القضائي , فالمحامي رجل قانون ومن باب أولى أن يتوخى إحترام القانون والنظام .
(3) الشرف والاستقامة   :
على المحامي أن لا ينحرف ولا يشذ عن السلوك القويم والأخلاق ، بل يجب عليه أن يكون مثالاً يحتذى به  , فأول واجبات المحامي في التمسك بالشرف والاستقامة هو عدم الإساءة إلى مركز موكله القانوني من خلال الاتصال بالخصم دون علم الموكل وموافقته أو تقديم المساعدة أو المشورة الحقوقية لخصم الموكل .
(4) اللباقة و الأدب : 
يتوجب على المحامي أن يلتزم اللباقة والأدب في جميع أعماله وخاصة في المحكمة خلال كلامه وحركاته وأسلوب مخاطبته القضاة أو الخصوم ، وأن تكون عباراته مهذبة وموزونة وعليه أن يتجنب العبارات المبتذلة ، فكلامه يحتسب عليه .
وإذا جاءه أحد المتقاضين بعد أن يكون قد ترك مكتب محام زميل له ، فعليه أن يستوضحه عن أسباب هذا الترك وأن يخبر الزميل المذكور ويسأله عما إذا كان قد قبض أتعابه من الموكل ... قبل قبول الوكالة.
(5) الدماثة : 
يجب على المحامي أن يتحلى بالصبر ودماثة الخلق ، وأن لا يضن بسمعه على صوت بائس فيواسيه ويقف إلى جانبه ، كي ما يبعث الطمأنينة في نفس طالب العون ويزرع الثقة فيها من جديد ، فيشعر بالراحة من كلام المحامي وبفضل مراجعته له .
وقد سمى بييرو كالاماندري مهنتي الطب والمحاماة ( بالحِرف الخيرية ) ، بسبب ممارسة الأطباء والمحامون طقوساً من التضامن الاجتماعي في مواساة البؤساء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق